مصادرة الاراضي الفلسطينية وتجريفها‬‎
احمد .. 9 سنوات , وطفولة عَمدها الحصار

الاثنين، 7 يوليو 2008

مسير الربيع ينطلق من عاليه: «كل الوطن إلنا كلنا»

عاليه ــ عامر ملاعب
الأخبار الاثنين ٧ تموز ٢٠٠٨
المشاركون في مسير الربيع«كلنا معكن»...
«اتّحاد شو؟ طيّب لمين تابعين؟ طيّب إنتو 8 أو 14 آذار؟»... أسئلة كثيرة انهمرت على 30 شابّاً وشابّة من اتّحاد الشباب الديموقراطي اللبناني، فكان السؤال، في كلّ مرّة، يأخذ «هويّة» القرية التي يجتازونها. لكن هذه الهويّة السياسيّة التي تفرض في غالبيّة الأحوال الانتماء على العابرين، لم تفلح أمس في فرض صبغتها على الاتّحاديين الذين جابوها بمسيرهم الوطني الذي «لا هو 14 ولا 8 ولا 11»، إنّما كل ما في الأمر أنّه حملة شبابيّة ستمشي في كل الوطن من دون احتساب الحواجز الطائفيّة لأنّه «إلنا كلنا». ولأنّ «كل الوطن إلنا كلنا»، يحاول الاتّحاديّون الذين بدأوا، أمس، اليوم الأوّل من مسيرة الربيع الثلاثينيّة، ترسيخ فكرة «أنّ لبنان وطن للجميع من دون تفرقة، بعيد عن المحسوبيّة في المناطق ولغة المتاريس الطائفيّة والمذهبيّة».
إذاً، انطلق اليوم الأوّل من المسير، من أمام منزل الاتحادي الذي قضى في حادث، ربيع منذر، في عاليه حيث تجمّع الرفاق لالتقاط صورٍ تذكاريّة مع صورته. ربيع الذي بادر متحمّساً منذ سنتين إلى إطلاق هذا المسير لنفي عبارة «هذه منطقة الطائفة كذا، أو المذهب كذا»، لم يمش هذه المرّة مع رفاقه، فانطلقوا وحيدين من أمام منزله باتّجاه عين السيدة وبمكّين وسوق الغرب وكيفون وبيصور وقبر شمون وبشتفين وكفرفاقود، وصولاً إلى دير القمر حيث يبيتون، ليكملوا اليوم إلى بيت الدين وبعقلين وغريفة ومزرعة الشوف والكحلونية والمختارة وعماطور وباتر.
19 كيلومتراً سارها الاتّحاديّون حتى جسر القاضي ضمن المرحلة الأولى من اليوم الأول للمسير، استراحوا خلالها حوالى أربع ساعات، لتبدأ بعدها مسيرة الكيلومترات الباقية نحو دير القمر الشوفية. مشقّة السير دفعت البعض إلى التأفّف من الطرق التي «أكلت» الأحذية، فإذا بريّان تصيح «دفعت حق السبدريّ دكّة، وهلّق صارت إجري متل الفوتبول»!
أمّا الاتّحادي حسان زيتوني، فلم يكن آبهاً البتّة للمسافات التي قطعها وسيقطعها في مرحلةٍ لاحقة، بقدر ما كان يهمّه إيصال الصوت والرسالة بأنّ «هذا المسير يهدف إلى دق ناقوس الخطر في جميع المناطق اللبنانية ليعي المواطنون ضرورة الاحتكام إلى عقولهم وعودتهم عن نزعاتهم الطائفية التقسيمية، كما يهدف إلى قطع أوصال الحدود الطائفية والمذهبية التي تسيّج المناطق اللبنانية وتشرذمها، لتنفي المحسوبيات والمحاصصات المناطقية التي تزيد من الشرخ القائم بين أبناء الشعب الواحد الذي لا تفرّق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في ما بينه أفقياً، وخصوصاً أن المتضررين من سياسات الجوع والإفقار المتّبعة منذ زمن طويل في لبنان هم اللبنانيون كافة من دون تفرقة في الجنس أو الطائفة أو المذهب».
وكان المشرف على الحملة، أمين سر الاتّحاد عربي عنداري، قد تحدّث قبل الانطلاق لافتاً إلى «أنّه منذ أطلقنا (شباب خائف على وطن)، أدركنا أنّ ثمّة حالة فرز طائفي ومناطقي وسياسي قائمة في البلد وتتهدد مصيره»، ولذلك بسبب هذا الواقع «كان التفكير كيف يمكن أنّ نوجّه رسالة إلى الناس بأننا شعب واحد ولا يجوز أن ترتفع بيننا حواجز طائفية ومناطقية، ومنذ ذلك تبلورت فكرة المسير الذي نقوم به اليوم».
لم يكن المسير فقط اجتياز لبنان، بقدر ما كان هدف هؤلاء الاتّحاديين التعرّف إلى تفاصيله الصغيرة من خلال أناسه. ولهذا السبب، زار الشباب خلال مرورهم في المناطق الجبلية مخاتير المناطق، وطلبوا منهم التوقيع على عريضة تؤكّد انتماء كل اللبنانيين إلى كل المناطق، وأنّ كل لبنان لكلّ اللبنانيين من دون أية تفرقة طائفية أو مذهبية. وتنتهي هذه العريضة مع انتهاء المسيرة بإصدار كتيّبٍ يوثّق المعلومات عن تلك المناطق.
ومن المقرر أن يقوم الاتّحاديون في المناطق التي سيقطعونها بعددٍ من النشاطات المفيدة للسكّان هناك، بالتعاون مع فروع الاتّحاد المنتشرة في تلك المناطق وجمعيّة النجدة الشعبية.

الأحد، 6 يوليو 2008

30 شابا وشابة بدأوا من مدينة عاليه مسيرة "كل الوطن إلنا

عنداري: رسالة بأننا شعب واحد ولا يجوز ان ترتفع بيننا
أية حواجز
وطنية - عاليه - 6/7/2008 (متفرقات)
انطلق من مدينة عاليه، الثامنة من صباح اليوم، ثلاثون شابا وشابة من اتحاد الشباب الديموقراطي والنجدة الشعبية اللبنانية، في "مسيرة الربيع" تحت شعار "كل الوطن النا كلنا"، وسيجول هؤلاء الشباب لبنان سيرا على الاقدام لمدة شهر كامل، وفي كل منطقة سينضم للمسيرة عدد اضافي من الشباب، بينما يتوقف عدد آخر من الشباب عن السير.
الانطلاقة كانت من مدينة عاليه نحو الشوف، بيت الدين، جزين، صيدا، لتستكمل باتجاه الزهراني، النبطية، صور، بنت جبيل، شبعا، حاصبيا، البقاع الغربي، راشيا، شتورا، رياق، بعلبك، الهرمل، عكار، طرابلس، اهدن، بشري، جونية، انطلياس، بكفيا، المتن الأعلى، ولتنتهي في بيروت.
قبيل الانطلاق، تحدث المشرف على الحملة عربي عنداري، فقال: "منذ اطلقنا "شباب خائف على وطن" كنا ندرك ان ثمة حالة فرز طائفي ومناطقي وسياسي قائمة في البلد وتتهدد مصيره، رغم ان كل الشعارات كانت طنانة وتتحدث عن وحدة وطنية، كنا نقول ان طائفة زائد طائفة وزائد طائفة لا يمكن ان تبني وطنا، انما مجموعة المواطنين هي التي تبني الوطن، وكل ما حدث من تطورات امنية منذ عدوان تموز الى الاقتتال الداخلي الاخير اكد انه بدل من ان نتوحد كشعب في مواجهة الاخطار كان الشرخ يزداد وانقسامنا كلبنانيين تحول مصدر تهديد اساس لهذا الوطن اكثر من اي عدوان خارجي".
وقال: "امام هذا الواقع كان التفكير كيف يمكن ان نوجه رسالة الى الناس باننا شعب واحد ولا يجوز ان ترتفع بيننا حواجز طائفية ومناطقية، ومنذ ذلك تبلورت فكرة هذا النشاط، ولكن احد المشجعين لهذا النشاط وهو رفيقنا ربيع منذر توفي اثر حادث اثناء العمل، وآثرنا اليوم ان ننطلق من امام منزله في مدينة عاليه وبمباركة والدته، وجاء الحادث قبل اسبوع من وفاته، لذلك تم ارجاء النشاط ولكن كان عدوان تموز وحالت الظروف في ما بعد دون اقامته.
واشار عنداري الى انه "رغم الظروف الصعبة القائمة في بعض المناطق وجدنا ان هذه الصرخة لا بد من اطلاقها الآن"، وعرض للانشطة المرافقة للمسيرة لجهة لقاء رؤساء بلديات ومخاتير القرى وفاعليات ومواطنين ليكونوا على بينة من اهدافنا وجزءا من هذا التحرك".
أما ماذا سيفعل الشباب السائر حاملا علما لبنانيا وآخر لمنظمة الشباب الديموقراطي في كل قرية او بلدة؟ فيقول العنداري "انهم سيتعرفون الى مختارها، ويطلبون منه التوقيع على نص حول انتماء كل اللبنانيين الى كل المناطق، وكل لبنان الى كل اللبنانيين، وسيجمعون معلومات حول كل بلدة وقضاء لتنشر لاحقا في كتيب".
بعدها انطلق الشباب والشابات نحو الشوف لتكون محطتهم الاولى في بيت الدين.

السبت، 5 يوليو 2008

مسير «الربيع» من عاليه إلى كلّ لبنان من أجل لمّ شمل وطن ضائع

راجانا حمية
الأخبار، عدد السبت ٥ تموز ٢٠٠٨
10452 كلم2 «إلنا كلنا»، وإن كان القدر منذ ثلاث سنوات لا يزال تائهاً عند حدود بضعة كيلومترات، احتكرت فضاء بلاد الله الواسعة، ضاربة عرض الحائط حلم شباب اتّحاد الشباب الديموقراطي في التعرّف إلى البلد الصغير مرتين، أولى بدأت مع حرب تمّوز، وثانية لمّا تنتهِ بعد مع «بروفات» لحروب قد تكون مقبلة، ولكن رغم ذلك، كان لا بدّ من خوض التجربة في خضمّها.
إذاً، عقب تأجيلين، صدر القرار النهائي... «الوطن إلنا كلّنا»، وبدأ شباب الاتّحاد خطوتهم الأولى في الانتماء الجدّي إلى هذا الوطن، بمسيرة الثلاثين يوماً، يخترقون فيها المناطق التي يريدها السياسيّون خطوط تماس لكانتونات طائفيّة.
في مسيرة الثلاثين هذه، التي تنطلق غداً الأحد من منطقة عاليه، يتحضّر شباب الاتّحاد العشرة الثابتون إلى «مشي» لبنان والتعرّف إليه، بعيداً عن انتمائه الطائفي والسياسي، بمشاركة من يجدون أنفسهم، من المناطق المفترض اختراقها، ينتمون إلى هذا اللبنان، على أنّ الأمين العام للاتّحاد عربي العنداري لم يتوقّع أن يتعدّى العدد في كلّ منطقة عشرين، إضافة إلى العشرة الثابتين.
من عاليه، اختار الاتّحاديّون الانطلاق، بدلاً من العاصمة، لأنّ عاليه هذه المرّة هي المحور لسببين، أوّلهما أنّها منطقة «الرفيق» ربيع منذر الذي قضى أثناء تأدية عمله قبل الانطلاقة الأولى في حزيران عام 2006، مخلّفاً وراءه حلم الثلاثين يوماً الذي حمل اسمه بعد ثلاث سنوات على ذاك الموت كتحيّة له، وثانيهما أنّها المنطقة التي اشتعلت في «بروفة» الحرب الأخيرة، من دون رحمة، فكان لا بدّ من مسح غبار الحقد الذي يلفّها قبل الانطلاق إلى مراكز الأقضية المتبقّية.
من عاليه إذاً، ينطلق مسير «الربيع»، وتحديداً من أمام منزله باتّجاه الشوف، مخترقين قرىً كثيرة لها رمزيّتها وناسها أيضاً، منها كفرحيم ودير القمر والمختارة وجزيّن، وتتخلّل المسير في ذاك الجبل الاستراحة يوماً واحداً، ينظّمون خلاله بعض النشاطات بالتعاون مع البلديّة أو فروع الاتّحاد الموجودة، أو شباب المنطقة.
تنتهي رحلة الجبل التي قد تستغرق يومين، ينطلق بعدها الشباب إلى مدينة صيدا، ويشقّون الساحل مروراً بعدلون، ومن ثمّ يعودون إلى النبطيّة وقعقعيّة الجسر باتّجاه صريفا، حيث يحطّون الرحال في حيّ موسكو الذي يحمل ذكريات شباب اتحاديين سقطوا فيه في تمّوز عام 2006. بعد صريفا، يكمل الرفاق طريقهم نحو صور وقانا وبنت جبيل والبازوريّة، حيث منزل أحد شهداء الاتّحاد... وإلى الشريط الحدودي وصولاً إلى الخيام، وبعدها إلى إبل السقي وحاصبيّا ومزارع شبعا.
ينتهي الجنوب، وتبدأ الرحلة إلى البقاع من راشيّا الوادي إلى جب جنّين، إلى البقاع الأوسط (زحلة ورياق ورعيت)، وبعلبك وصولاً إلى الهرمل، ومنها إلى القبيّات وعكّار وحلبا وطرابلس، ومن ثمّ صعوداً نحو زغرتا وإهدن وبشرّي وتنّورين وأميون والبترون، وساحلاً إلى جبيل وجونيه... وبكفيّا والمروج، ومنها إلى المتن الأعلى وبعبدا، لينتهي المسير في العاصمة بيروت باستقبال فنّي، قد يكون بين الثاني والثالث من الشهر المقبل. أمّا الهدف من هذا المسير الذي يأتي تحيّة إلى ربيع وإلى لبنان في خضمّ أزماته، فيختصره عنداري بثلاثة عناوين عريضة. الهدف الأوّل، محو هذه الصبغة الطائفيّة السياسيّة عن بعض المناطق التي بات اسمها «منطقة فلان»، والثاني التعرّف إلى الحياة اليوميّة لهذه المناطق والمرور بمراكز الأقضية، والثالث تنظيم جولة على فروع الاتّحاد الـ26 وإقامة عدد من النشاطات فيها وتعريف الشباب إليها.
مشوار الثلاثين يوماً، قد يستغرق أكثر أو أقل بحسب عدد الكيلومترات التي سيقطعها الشباب، فكما يشير البرنامج يتحدّد مسير اليوم بين 25 و30 كلم، وبمعدّل 7 أو 8 ساعات يوميّاً. وإذ حدّد عنداري المحطّات بحوالى 26 محطّة، إلّا أنّه لم يكن حازماً في تثبيتها على هذا العدد، وخصوصاً إذا ما استُعين بمحطّات إضافية تستدعيها الحاجة، مع الإشارة إلى أنّ ثمّة محطّات ثابتة في أربعة مراكز أساسيّة لم تحدّد بعد، يتخلّلها عدد من النشاطات والأعمال التطوّعية.

كل الوطن إلنا كلنا

اتحاد الشباب الديموقراطي ومسيرة شهر« كل الوطن إلنا كلنا »شعار في كل المناطق
جريدة السفير 05/07/2008
نحن نشبه بعضنا البعض، واقعنا، حياتنا، يومياتنا، طرق تخاطبنا... تقول اننا نشبه بعضنا البعض كثيرا«. هذه الخلاصة هي واحدة من الاهداف التي يريد اتحاد الشباب الديموقراطي اثباتها عبر »مسير الربيع«.
غدا الأحد، ينطلق من عاليه نحو ثلاثين شابا وصبية في مسيرة تزور كل المناطق اللبنانية تحت شعار »كل الوطن النا كلنا«. يريد هؤلاء أن يقولوا ان لبنان لكل أبنائه، وأن يعلنوا رفضهم للقاعدة الشهيرة في لبنان: »هذه المنطقة محسوبة على فلان.. أو لطائفة معينة، أو ديانة معينة..«.
يقول أمين السر للمنظمة عربي عنداري ان عشرة شبان سيجولون كل لبنان ويلتزمون بالمسيرة التي تتواصل لمدة شهر، وفي كل منطقة سينضم للمسيرة عدد اضافي من الشباب، بينما يتوقف عدد آخر من الشباب عن السير. »سنقول ان بنت جبيل، مثل الشوف، مثل البقاع، مثل المتن، مثل الجنوب..لا اختلاف، ولا تحسب لطرف دون آخر... هذه المناطق لنا كلنا«.
ينطلق الشباب من عاليه، الشوف، بيت الدين، جزين، صيدا ، الزاهراني، النبطية، صور، بنت جبيل، شبعا، حاصبيا، البقاع الغربي، راشيا، شتورا، رياق، بعلبك، الهرمل، عكار، طرابلس، اهدن، بشري، جونية، انطلياس، بكفيا، المتن الأعلي، ثم بعبدا فبيروت. وطبعا مرورا بكل منطقة تتخلل هذه السلسلة من دون استثناء أي قضاء أو محافظة. ويقول العنداري ان المجموعة ستنام في عدد من المناطق الأساسية، وتسير في عدد آخر، ومنها ما سيكون فيها نشاط معين بالتعاون مع النجدة الشعبية الشريكة في المسيرة، وبدعم من جريدتي »السفير« و»الأخبار« وقناة »الجديد«. والشبان العشرة الملتزمون في المسيرة، سيحملون أكياس نومهم على ظهورهم، ويبيتون في العراء، او عند أحد ابناء كل بلدة أو في الحدائق العامة.
أما ماذا سيفعل الشباب السائر حاملا علما لبنانيا وآخر للمنظمة، في كل قرية او بلدة؟ فيقول العنداري انهم سيتعرفون الى مختارها، ويطلبون منه التوقيع على نص حول انتماء كل اللبنانيين الى كل المناطق، وكل لبنان الى كل اللبنانيين، وسيجمعون معلومات حول كل بلدة وقضاء لتنشر لاحقا في كتيب«.