مصادرة الاراضي الفلسطينية وتجريفها‬‎
احمد .. 9 سنوات , وطفولة عَمدها الحصار

الأحد، 13 أبريل 2008

بعد 33 عاما لا زالت الحرب مستمرة

في مثل هذا اليوم بالذات اندلعت شرارة الحرب الأهلية في لبنان منذ 33 عاما، لكننا ومنذ انتهائها بدأنا نعيش حرباً أخرى طويلة لم تنتهي فصولها بعد.
ومن المثير للإستغراب هو عدم البحث في أسباب اندلاعها ولا في معالجتها لتجنب تكرارها! لقد تم تجاهل الأمر وكأن الحرب لم تحصل يوماً. وبكل بساطة، اجتزنا مرحلة حرب دامية لندخل مرحلة حرب جديدة! وهكذا، تُرك للمواطن حرية استخلاص العبر وحده إن استطاع إلى ذلك سبيلاً.
مع ان الحرب الأهلية لم تكن فقط بين اللبنانيين وانما اختلطت فيها النزاعات العربية والإقليمية ولهذا نراها مستمرة انما تأخذ أشكالا أخرى بانتظار بلورة وضع ما أو خلط أوراق المرحلة المقبلة.
لكن المخاطر التي تحيط بنا كثيرة ولن نستطيع مواجهتها إن لم نخرج من مهزلة التحاصص والطوائف والزعامات لبناء وطن مستقل قوي يتصدى للإحتلالات وللإعتداءات الخارجية على اختلافها . ويتطلب ذلك معالجة شاملة للأزمة ولإنقاذ البلد من خلال القيام بعمل مبرمج تحدد فيه نقاط واضحة للوطن، والخلاص الوحيد يكون من خلال إعداد صيغة وطنية جديدة للحل لا يكلّف بإعداها من كانوا مسؤولون عن إيصال البلد إلى هذه المرحلة من الإهتراء لأن ذلك سيؤدي حتما إلى إتفاق تحاصصي وبالتالي إلى استمرار الأزمة، بل تقوم بإعدادها قوى سياسية أخرى تتجاوز الإنتماءات الطائفية، وبإقرار قانون إنتخابي جديد قائم على النسبية والدائرة الواحدة مع إلغاء القيد الطائفي والعمل على بناء وطن تسوده العدالة الإجتماعية!
فلقد مللنا من أفلام التراجيديا ومن المسرحيات المضحكة المبكية عن التعايش التي تجعل المواطن يبكي من شدة رداءة التمثيل والأداء!

ليست هناك تعليقات: